اجدني قد مررت بمدينة الاحزان
من زمن مضى
وفي طريقي حفرت ذكراها
زرتها مرارا عابرة
وابت الا ان تجعلني ساكنه
وتترك جراحا في القلب غائرة
يالتلك المدينة القاسية
بيوتها وهم... وجدرانها غم
اشجارها يابسة
وطيورها ناعسة
اسوارها من عشق موؤود
وابوابها من حلم الحب الموعود
واناسها عنوان النكران والجحود
تهت في شوارعها المظلمة
وهناك فقدت سعادتي
وفقدت حلمي
وعدت ادراجي خائية
هناك بين دروبها كان الوداع
وكان الدمع كالسيل المنهمر
يجتاح البنايات والاسوار
ليعلن غضبي
ليعلن كرهي لتلك المدينه
مدينتى سميتها مدينة الاحزان
[center]من اجل حبك هجرت مدينتي
ومن اجل حبك فارقت احبتي
من اجل حبك رسمت لونا اخر لحياتي
فكم من ليلة حملت النسائم صدق شوقنا
وكم من ليلة اسهرنا القمر.. بجميل همسات قلوبنا
وكم وكم من ليلة شهدت حبنا
اتذكر احلامنا
اتذكر مناجاتنا
اتذكر دموعنا
وماذا بعد يا حبيبي بقي لنا
هاهوالليل جمعنا برحيلنا
وهاهي ذكرياتنا يطويها النسيان
وهاهي قصة عشقنا يخططها البنان
وهاهي احاسيس حبى تموت...بل وريت الثرى بلا جثمان
ولم يعد بها لى عزاء...وبات نهرها لماء الود عطشان
وقريبا حبيبي سنكون ذكرى....
ولكن الذكرى لن تدوم مع الزمان
فحباً ترعرع بقطرات الندى....وغربت عليه شمس الأمان
: ولكنه ذهب مع الريح...واصبح مغمورا فى طيات النسيان
بيدي قدمت لك وردة
وبيدك كتبت حروف الوداع
وبيدي كتبت احبك
وبيدك كتبت اريد الأنتقام
وهجرت مدينتي علي لقاء
وبات اللقاء حلماً .. لأن الشوك لا يسكن الجنان
ولكن اليك كلماتي .. فقد تكون هى اخر الكلمات
عذبنى ... واهجرنى .... وانتقم مني
وأثـأر لكبريائك لأني سأترك لك الميدان
ومدينة حضنت بجوفهاً غريباً
سيهجرها ليغير عنك المكان
فغربتي هي حياتي
ومن داس الجمر بقدميه لا يهاب لهيب النيران
ولكن تذكر جسراً
عبرت به الى قلبي .. بيدى بنيته لك وشددت به البنيان
اليوم بيدي ادمره .. لتبقى الذكرى على غدرك له عنوان
واقسم لك قسما بكل صدق .. لن تطأ عليه بعد فراقنا اقدام
اتعلم لماذا..؟
لأن قلبي سيعلن قرارالرحيل
وعما قريب سيقف به الخفقان
وستبقى مدينتي تحكي قصتي
وكل من زارها سيقول
تلك مدينة العاطفة .. مقصد الأحبه والخلان
وماتت بأيدي معشوقها .. وأصبح عنوانها مدينة الأحزان